تقرير المجلس الإسرائيليّ للاستهلاك: ارتفاع بنسبة 30% في عدد الأشخاص البالغين (فوق سنّ 21) الذين يستعينون بأهاليهم في شراء الغذاء

 

 

شهد سوق الغذاء زعزعة في السنوات الأخيرة، وخصوصًا في أعقاب موجة الاحتجاج الاجتماعيّ التي حدثت صيف 2011. إنّ أنماط السلوك التي "اعتدنا" عليها (وخصوصًا في الأعشار العليا والسفلى) - قد تغيّرت. يقوم المجلس الإسرائيليّ للاستهلاك بنشر بحث يهدف في جملة الأمور إلى تمييز أنماط وعادات الاستهلاك الجديدة، وقدْر الإمكان - تمييز أنواع المستهلكين في البلاد.


أجري البحث، نزولا عند طلب المجلس الإسرائيليّ للاستهلاك، من قبل د. عوفر تسلرمئير - الحائز على لقب الدكتوراه في التسويق واتخاذ القرارات. البحث مبنيّ على أساس سلسلة فحوصات، نوعيّة وكمّيّة: كان الهدف من البحث النوعيّ الحصول على مفاهيم عميقة بالنسبة لقرارات الشراء الاستهلاكية.


نتائج البحث:


* 25% من الأهالي يساعدون أولادهم البالغين - في أحيان متقاربة - في شراء منتجات غذائية.


* 75% من المستهلكين يقومون بعمليات شراء مرّة واحدة في الأسبوع، على الأقلّ. معدّل مبلغ الشراء هو نحو 650 ش.ج.


* نحو 65% من المستهلكين معتادون على توزيع المشتريات التي يقومون بها - ادّعى المستطلَعون أنّهم يفعلون ذلك لسبب فروقات الأسعار والحملات.


* نحو 45% من المستهلكين يدّعون أنّهم ألقوا غذاء في سلة المهملات خلال الأسبوع الأخير.


وفيما يتعلّق بالسؤال حول ما إذا كان من عادتك الاستعانة بوالديك في شراء الغذاء لمرفقك المنزليّ - تشير النتيجة المثيرة التي وردت في التقرير - إلى أنّ الأبناء البالغين الذين يديرون مرفقًا منزليًا خاصًّا بهم معتادين على الاعتماد على أهاليهم، رغم أنّه يمكننا رؤية فرقًا بين الطريقة التي يستوعب بها الأبناء مساعدة الأهل وبين طريقة استيعاب الأهل لها. نحو 10% من الأبناء يعترفون بأنّهم يستعينون بأهاليهم بصورة ثابتة، أو في أحيان متقاربة، لكن - من جهة أخرى - أكثر من 30% من الأهالي يدّعون أنّهم يساعدون أبناءهم في أحيان متقاربة، ونسبة شبيهة تدّعي حتّى أنّها تساعد الأبناء أكثر من السابق.


75% من المستهلكين يُجرون مشتريات مرّة واحدة في الأسبوع، على الأقلّ. معدّل مبلغ الشروة نحو 650 ش.ج..


نحو 65% من المستهلكين معتادون على توزيع المشتريات التي يقومون بها، والأسباب الرئيسية من وراء هذا التوزيع هي فروقات الأسعار والحملات المختلفة في شبكات التسويق. كلّما كان عدد أفراد أسرة أكبر تزداد وتيرة الشراء، وينطبق ذلك أيضًا عند وجود وقت فراغ أكثر (كما لدى المتقاعدين).


نحو 38% من المستهلكين معتادين على مقارنة الأسعار بين الحوانيت المختلفة، قبل خروجهم إلى المشتريات، ونحو 76% معتادين على الذهاب إلى الحوانيت مزودين بقائمة مشتريات.


معطيات بالنسبة لإلقاء الطعام:


وبالنسبة للسؤال حول ما إذا قمت - خلال الأسبوع الأخير - بإلقاء طعام في القمامة من الثلاجة أو من الحقيبة؟ وإذا كان الأمر كذلك فأيّ المنتجات ألقيت؟ في الاستطلاع الهاتفيّ - 61% من المستهلكين ادّعوا أنّهم لم يُلقوا طعامًا، قطّ، خلال الأسبوع الأخير، وفي الاستطلاع عبر الشابكة (الإنترنت) أجاب 51% بصورة شبيهة.


الطعام الذي تمّ إلقاؤه هو، أساسًا: منتجات حليب، خضار، فواكه، ومطبوخات.
أي أنّه لو كان الناس يوزّعون مشترياتهم ويشترون الفواكه، الخضار ومنتجات الحليب بوتيرة أعلى وبكمّيّات أقلّ - لكان سيُرمى طعام بوتيرة وكمية أقل بكثير ولوفّر المستهلكون مالًا.


بحسب المحامي إهود ﭘـلـﭻ، مدير عامّ المجلس الإسرائيليّ للاستهلاك: "إنّ غلاء المعيشة الذي يزيد من العبء يعيدنا إلى الوراء، إلى حال المجتمع القبائليّ. إن لم يكن بمقدور الدولة الاهتمام بمواطنيها الصغار فإنّهم سيتوجّهون بضائقتهم إلى أهاليهم للحصول على المساعدة. إذا تذكّرنا أنّ هؤلاء الصغار قدّموا للدولة، الآن، بعض السنوات من عمرهم - فإنّ هذه شهادة فقر للدولة. إنّ هذا الوضع الخطير يستدعي - على الفور - طرح موضوع رفاهية المستهلك على رأس سلّم الأوليّات الاقتصاديّ، واتخاذ خطوات عمليّة لخفض غلاء المعيشة تثمر عن نتائج في المدى القريب".